اي اثنين .. وباختلاف مستوياتهم المعرفيه بكرة القدم .. وفي كل زاوية من هذا العالم .. لايختلفان في حقيقه واحده .. تلك هي ( ان الخساره احتمال وارد ) .. ولكن المشكله هي اننا لانقبل بهكذا حقيقه .. وهذا القول ليس بجديد على كل حال .. الجديد فيه هو السؤال ... ليش ؟؟؟؟؟؟
هذه ال ( ليش ) مثلها مثل كثير من ال ( ليشات ) التي لم يلتفت اليها الواحد منٌا بعين العقل !!!! .. المؤكد ان الاجابه ستختلف كليا من انسان لاخر .
نعود الى مباراة العراق والصين !!!
اكبر مظلومية للاعب العراقي .. انه لايلعب على ارضه !!!! هل تتصور كم هي كبيرة هذه القيمه الروحيه عند اللاعب .. حين يدخل الى ارض ( كل مافيها له وبلا اسثناء ) حتى الفضاءات ورحابها ( كل مافيها ينتمي لها وتنتمي له ) حتى النداءات من خصمه تأتي الى اسماعه .. واهيه .. رخيصة المعنى .. لاتترك اثرا .
فقط تصور ان هذه النخبه من القلوب الشابه ( يونس ورفاقه ) تدخل ملعبا .. هي متيقنه كل اليقين .. انها في وطنها .... وبين احبتها .. وفي حصن امنها .. وفي عز تراثها ... وبين صدى تاريخ للاعبين دخلوا قبلهم ومست اقدامهم هذه الارض فخلٌفوا وراءهم محبة في نفوس عشقتهم .. ومازالت تعشقهم .
عد بالذاكره .. الى حيث دورة الخليج الخامسه ... ولاتسألني انا ... وآسأل فلاح حسن وحسين سعيد وهادي احمد وحسن فرحان ومهدي عبد الصاحب وعلاء احمد وناظم شاكر وابراهيم علي وعادل خضير و كل الذين لعبوا يومها على ارض ملعب الشعب ... اسألهم هل هناك اجمل من وقت لعبوا به في اي مكان كان مثلما لعبوا وسط اهليهم ... والهدف الذي يسجله احدهم في مكان ما .. هل جماله بجمال هدف يسجله فلاح او حسين او غيرهم في مرمى خصومهم على ملعب الشعب ؟؟ ... ثم اسأل رعد حمودي كم له من الثقه حين يدخل في ملعب الشعب ؟؟؟ ياسيدي حتى في خسارتهم كانوا يشعرون انهم اصحاب الارض ولايجوز لاحد ان يسلب منهم زهو الانتصار هذا .. هذا الشعور احيانا يخرجهم الى سلوك اخر ( وان كان غير مقبول اخلاقيا ) ولكن في نفوسنا نتعاطف معه .. وخذ مثلا ماحصل حين خسرنا امام الكويت 2/3 في المباريات المؤهله لاولمبياد موسكو .. واجمله رعد حمودي يومها !!
هو اكبر انتصار للعراق .. ولايمكن ان يكون لغير العراقي .. حين يحقق فوزا خارج الوطن .. وفي قلبه مرارة ان يأتي به يوما بين اهله وعلى ارضه .... ف حتى خسارتهم فوزا ... ايران تعادلت مع سوريا على ارضها ونحن تعادلنا مع الصين ونحن اغرابا .. نقطف شعور التواجد في الوطن من عيون اطفال العراق .. شبابهم .. نساءهم ... المتواجدون هنا وهناك .... والمصيبه انهم يبحثون عن الفرح منهم ؟؟ من اللاعب الذي سلبته الاقدار ان يكون بينهم على ارض العراق .
الكل يبحث عن اسباب الاخفاق في اداء المنتخب !! لابأس ولكن اليس الانصاف ان نبحث عن وطن لهؤلاء ؟؟ لو كانوا يلعبون في وطنهم ماتجرأ الحكم ولا فكٌر ابدا ان يتجاوز على حقوقهم .. يلغي هدفا ويطرد لاعبا .. ويقف كالنمر بوجه هذا وذاك ... لو كان الحكم على ارض بغداد لكان الجمهور وحده مانعا من غبنه وظلمه !! فكان ماكان ....
قالوا ان العامل النفسي هو السبب ... نعم هو السبب ... ولكن علينا ان نبحث عن جذوره ... نور صبري لايبحث عن شارة كابتن ... نور يبحث عن ارض تضمه يوما .. يبحث عن العراق .. حينها تأكدوا ان يونس محمود سيسقط واقفا ... ونشات سيبقى سيدا لايطرد ... وهوار جميلا كعادته ... وكرار منتصرا بهدفه بلا التفات لظلم حكم ما ... كل اللاعبين يومها سيعودون الى بيوتهم .. لا الى الفنادق والذكريات البعيده .